بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ * تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴾
في القرآن الحكيم ، جاء الأمر ، والنهي ، والخبر ..
الأمر ، للإذعان والإمتثال والتطبيق .. والنهي ، للإجتناب والترك والتطليق .. والخبر ، للعلم والعبرة والتصديق .
وإذا كان الأمر والنهي ، قد جاءا بغرض التشريع والتقنين .. فإن الأخبار قد جاءت ، لمعرفة ما كان ، وما هو كائن ، وما سيكون .
وفي أخبار الأمم السابقة ، قصص وحكايات ، وعبر وإشارات ، وحكم ودراسات ، وتجارب وحضارات ...
وإن قصة سيدنا موسى ﷺ مع فرعون ، لمن أعظم القصص .. فقد كانت مواجهة بين الإيمان والكفر ، وصداما بين الحق والباطل ، وتدافعا بين النور والظلام ، وصراعا بين رسول مكلف مختار ، وطاغية متكبر جبار ...
وصدق الله العظيم : ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾
إخواني الأعزاء .. أترككم مع تفاصيل القصة ، في آيات الذكر الحكيم ، تتلى عليكم ، بمزمار من مزامير آل داوود ، بصوت الخاشع البكاء "الشيخ محمد الصديق المنشاوي" رحم الله وجعله في الفردوس الأعلى ... آمين .
كتب بـ 19 ديسمبر 2018 م
الموافق لـ 12 ربيع الآخرة 1440 هـ
مدني مزراق