عدو الأمة الحقيقي

بسم الله الرحمن الرحيم

( وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ )

مازالت الأيام والشهور والأعوام ، تكشف لنا الحقيقة عارية من كل لبوس ، وتؤكد بما لا يدع مجالا للشك ، أن التيار الصهيوني العالمي ، لا عدو له إلا الإسلام والمسلمين .

كيف لا ، وهو الذي يسارع دوما وأبدا ، إلى محاربتهم والتصدي لهم ، كلما ارتفع لهم صوت ، أورفرفت لهم راية ، أو تحرر لهم شعب ، أو قامت لهم دولة .. وهو فوق هذا ، لا يترك شاردة ولا واردة ، ولا كبيرة ولا صغيرة ، تخدم الإسلام وأهله ، إلا كان لها بالمرصاد ، ولو كانت هذه الصغيرة ، صفحة ناشئة على منصة التواصل الإجتماعي " فيسبوك " ...

ولا أدل على ما نقول ، وأوضح وأجلى ، من الإعتداء الصارخ على حق المسلمين في التفكير والتعبير ، واستعمال وسائل الإعلام في التواصل والتوجيه والتحذير ، بدون سبب ولا حجة .. هذا التضييق المفضوح ، الذي يطال الحركات الإسلامية دون سواها .

وإلا كيف نفسر ، السلوك الأرعن الذي سلكته إدارة الفيسبوك ، مع الصفحة الناشئة لجريدة الأمة الإلكترونية .. حيث حظرتها وحجبتها عن الظهور ، بسبب صورة لرجال حركة طالبان ، ومقال بارك فيه صاحبه للشعب الأفغاني ، تحرر بلاده من قوات الهيمنة الأجنبية ، متمنيا لقادة أفغانستان الجدد ، النجاح والفلاح في خدمة شعبهم وبناء بلادهم ..

أهذه هي الديمقراطية التي حشوتم بها عقولنا ، وصدعتم بها رؤوسنا ؟.. أم أن الديمقراطية وحرية التعبير ، ممنوعة حرام على المسلمين ، واجبة حلال على غيرهم من الخلق أجمعين ؟..

فيا أيها المسلمون .. استيقظوا من سباتكم ، واعرفوا أعداءكم ، ولا تكونوا من الغافلين .. وتناصروا فيما بينكم وتآزروا ، وكونوا عباد الله إخوانا ..

( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )