بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾
فلسطين يا موطن الأنبياء ، ويا مسرى إمام الأصفياء .. فلسطين يا مهوى الأتقياء ، و يا مزار الصالحين الأولياء .
أنت عند الأحرار الثائرين ، حرة ثائرة ، صامدة قادرة .. وأنت عند الأنذال الخانعين ، جثة خامدة ، خائرة جامدة .
أنت في نظر العرب ، أم القضايا العربية .. وفي نظر المسلمين ، جرح غائر ، في جسد الأمة الإسلامية .. وفي نظر العالمين ، مشكلة المشاكل العالمية .. وفي نظر العارفين ، أنت قضية كونية ، وسر من الأسرار الإلهية .
صبرا يا فلسطين ، فإن نصر الله آت .. صبرا يا فلسطين ، فالصبر مفتاح الفرج الذي تتنزل به الرحمات .. صبرا يا فلسطين ، ففيك أولى القبلتين ، وثالث الحرمين ، ومهبط الوحي والمعجزات .
وفيك يا فلسطين ، اختلف أهل الكتاب وتجادلوا ، واختصم الموحدون وتحاربوا ، واقتتل اليهود والنصارى والمسلمون وتناحروا ..
وفيك يافلسطين ، يتحقق وعد الله للمؤمنيين .. في آخر الزمان ، وفي ذات المكان .. رغم أنف الخائنين ، رغم أنف الظالمين ، رغم أنف المعتدين .
أنت هكذا يافلسطين .. وهكذا ستبقىين .. إلى أن يأتي الفتح المبين .
لأنك يا فلسطين .. آية عظيمة .. من آيات رب العالمين .
﴿ إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ﴾
قال رسول الله ﷺ: " انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا "
وقال الرئيس الجزائري الراحل ، هواري بومدين رحمه الله ، تطبيقا لهذا الحديث :
" نحن مع فلسطين ، ظالمة أو مظلومة "