أرجوزة الفرسان

بسم الله الرحمن الرحيم


لم نكن نعلم ، أننا سنعيش إلى يوم الناس هذا .. ولا كنا ندري ، ما الذي سيحل بنا ، وبشعبنا وبلدنا .. فقد جن جنون الاقلية ، التي خسرت الرهان ، رهان الإنتخابات الحرة و النزيهة .. فقررت قلب الطاولة ، ودفعت بالبلاد والعباد ، إلى مستنقع الصراعات القاتلة .. فكان نصيبنا ، السجن والتشريد والتعذيب ، والموت لمن أذنت ساعته ... وكانت أحداث أليمة ، ومحنة عظيمة ، وفتنة كادت أن تأتي على الأخضر واليابس .. لولا ستر الله وحفظه .

ونحن في منتصف الطريق .. قلت لأخي العربي .. وقد بدأ في كتابة أرجوزة ، تؤرخ للأحداث التي عشناها ، في السنوات الأولى من أيام المحنة ، يوم كانت القلوب صافية ، والنيات حسنة ، والإيمان صادقا ، والعزائم قوية ، والأعمال خالصة ..

قلت له : هلا ، بدأت باثبات نسبنا الديني الدعوي أولا ، ثم مرجعيتنا الجهادية الثورية ثانيا ، ثم سرد الأحداث أخيرا ... ليعرف الناس من نحن ، ومن نكون ؟ ..

فعاد جزاه الله خيرا إلى البداية .. وكانت هذه الأبيات .

لطيفة نشرتهاعلى الفايسبوك يوم 8 سبتمبر 2015 م

مدني مزراق