دع الأيام تفعل ما تشاء

باسم الله الرحمن الرحيم


إذا كان القران الكريم .. هو وحي الله المنزل ، وكتابه المحكم ، ورسالته إلى الناس أجمعين ..

فإن السنة النبوية المطهرة .. هي تفسير للقرآن الكريم ، وتفصيل لأحكامه ، وتبليغ لرسالة الإسلام الخالدة ..

أما الأشعار الحكيمة المعبرة .. فهي نتاج عصارة الأفهام ، وخلاصة تجارب الأنام ، وأجود ما نطق به اللسان وكتبته الأقلام .. بعد كتاب الله تبارك وتعالى ، وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ، وما قاله الأنبياء والصديقون والأئمة الأعلام .

وصدق رسول الله ﷺ : " إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا ".

وقد حصل مرة ، واستمع رسول الله ﷺ ، لهذه الأبيات ، التي قالها زهير ابن أبي سلمى ..

.. ومن لا يصانع في أمور كثيرة ..... يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم

.. ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ..... وإن يرق أسباب السماء يسلم

.. ومهما يكن عند امرئ من خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم

فقال : " إن هذا من كلام النبوة " أو كما قال عليه الصلاة والسلام .

ويرحم الله الإمام الشافعي :

ولولا الشعر بالعلماء يزري ... لكنت اليوم أشعر من لبيد .


خاطرة نشرتها بالفايسبوك يوم 22 سبتمبر 2015 م

مدني مزراق