النفس الأمارة

بسم الله الرحمن الرحيم


الروح .. هي نفخة الله في الإنسان ، و اللغز الذي فينا من عالم الغيب و الأنوار ..

﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾

و العقل .. هو وعاء المعارف و العلوم .. و مصنع الأفكار و الفهوم .

والقلب .. هو منبع العقائد والعواطف والإيمان .. ومخزن المشاعر والحقائق والأسرار .

والجسد .. أصله من طين لازب .. و تركيب من الماء و المعادن والتراب .

والنفس .. هي مسرح الصّراع بين الخير و الشر ، وميدان الحرب بين الرّوح و الشّيطان ..

فإن تغلب الخير وانتصرت الروح ، ارتفعت بصاحبها إلى الملأ الأعلى في سماء الأنوار .. ليصبح كالملائكة في الطاعة والذكر ، والنور والصفاء والنقاء ..

وإن تغلب الشّر و ظهر الشّيطان .. ركن العبد إلى الدنيا ، وشدّه الطّين إلى الأرض .. وبات أسيرا للشهوات ، وعبدا للهوى ، وفريسة لإبليس يفعل به ما يشاء .

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني "

وسبحان الله القائل : ﴿ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ﴾

خاطرة نشرتها بالفايسبوك يوم 30 أفريل 2016 م

مدني مزراق